كيف تستخدم الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني؟
في كل يوم، يتوسع الذكاء الاصطناعي أكثر وأكثر ليشمل مساحات لم نكن نتخيلها، أصبح من الاعتيادي الآن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، أو كتابة المحتوى، أو إعطاء نصائح تقنية، مع حصيلة معلوماتية لا تنتهي وقدرة فرز ومقارنة المعلومات، أصبح الذكاء الاصطناعي الآن أعلم أهل الأرض.
والتسويق الإلكتروني ليس استثناءً، في هذا المقال نتعرف على أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني، بداية من إنشاء المحتوى، ومروراً بتحليل البيانات، وانتهاءً باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
كبداية، يجب أن نعرف الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي كما يعرف نفسه عبر Chat.gpt: هو مجال من مجالات علوم الحاسوب يهدف إلى تطوير أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة الذكاء البشري وأداء المهام التي تتطلب عادةً تفكيرًا بشريًا، مثل التعلم، والاستنتاج، واتخاذ القرار، والتعرف على الأنماط، وفهم اللغة الطبيعية.
إذاً فالذكاء الاصطناعي يفترض به أداء مهام شبه إبداعية بجانب قدرته الفائقة على معالجة البيانات، ولهذا تطبيقات كثيرة في مجال التسويق الإلكتروني في كل مراحله من إنتاج، وتحليل البيانات والنصوص، وإعطاء اقتراحات تسويقية، مستمداً كل هذا من قاعدة بيانات لا متناهية.
الكتابة بالذكاء الاصطناعي
لعل أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني هو كتابة المحتوى، أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Chat.gpt وDeepSeek قادرة على توليد مقالات تصل إلى آلاف الكلمات، عليك فقط تحديد الموضوع وعدد الكلمات وأي نقاط أخرى تريدها في مقالك وسيولده لك.
ومع قاعدة بيانات لا متناهية، لا يحتاج الذكاء الاصطناعي للبحث عن مصادر، وبدقة لغوية لا مثيل لها، ستتولد المقالة في دقائق قليلة.
وحسب جوجل، فلا مشكلة من نشر مقالات الذكاء الاصطناعي، جوجل سيقيمها ويصنفها في مراكز البحث مثل أي مقال آخر، طالما يستخدم الذكاء الاصطناعي في الحدود المسموحة، أي أن يكون مفيداً للقارئ ومبنيًا على معلومات مضبوطة.
لا يزال هناك تخوف بالتأكيد من صناع المحتوى من استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة محتوى كبير، ولكن هذا لا يمنع من استخدامه بحدود مثل تلخيص المحتوى، وكتابة فقرات لمحركات البحث، ووصف الصور والفيديوهات.
الذكاء الاصطناعي في تطبيقات التواصل الاجتماعي
تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، يوتيوب، إكس الذكاء الاصطناعي في تصميم شخصية وهمية للمستخدمين، تحتوي على تفضيلاتهم في المحتوى وترشحه لهم بناءً على ذلك.
أبرز تطبيق لذلك هو مقترحات اليوتيوب، وعلى المسوق الناجح استغلال هذا لصالحه عبر إنشائه لمحتوى يناسب شريحته المستهدفة ليظهر لهم كإعلان ممول، أو كمحتوى مقترح.
كما تحلل أدوات الذكاء الاصطناعي بيانات التواصل الاجتماعي بدقة أعلى وتكلفة أقل من البشر، تصل إلى 37% تكلفة أقل، بالإضافة إلى برامج دردشة الذكاء الاصطناعي التي تساعد خدمة العملاء.
الذكاء الاصطناعي في تهيئة محركات البحث SEO
يعتبر الذكاء الاصطناعي القلب النابض لتهيئة محركات البحث SEO، لأنه يساعد بشكل كبير في أرشفة وتصنيف الصفحات عبر جوجل، وفهم الذكاء الاصطناعي وسلوكه هو من صميم عمل أخصائي تهيئة محركات البحث؛ ليعرف ما هو المحتوى المفضل الذي سيؤرشفه جوجل ويرفعه في مراكز البحث.
ولكن أدى التطور في فهم الذكاء الاصطناعي إلى ظهور مصطلح (مهيأ أكثر من اللازم – Over optimized)، أي محتوى أو صفحة مهيئة كي تعجب الذكاء الاصطناعي حتى لو لم تكن مفيدة للمستخدمين.
مما دفع جوجل لإجراء عدة تحديثات لكشف تلك الصفحات وإسقاطها في مراكز البحث، ورفع الصفحات المفيدة للمستخدمين بدلاً عنها، أي أن الذكاء الاصطناعي أصبح يفضل المحتويات (البشرية) إن جاز التعبير.
أدوات الذكاء الاصطناعي
يستخدم العديد من المسوقين أدوات الذكاء الاصطناعي في عدة من نواحي التسويق الإلكتروني، مثل:
- توليد الصور والنصوص للمحتويات.
- التدقيق اللغوي والنحوي.
- الكشف عن الانتحال النصي.
- الكشف عن الكتابة بالذكاء الاصطناعي.
- البحث عن المعلومات والمراجع.
ختاماً، يتطور الذكاء الاصطناعي كل يوم، ومع اتساع معلوماته ونماذجه اللغوية، على المسوق الناجح ركوب قطاره المتسارع بحثاً عن أفضل خدمة تسويقية.
المراجع:
-Chat GPT
–AI in Social Media: How to Use it Wisely
–Google Search’s guidance about AI-generated content