لماذا يحتاج رواد أعمال قطر لشركات تسويق إلكتروني

لماذا يحتاج كل رائد أعمال في قطر إلى شركة تسويق إلكتروني؟

رغم تزايد عدد شركات التسويق الإلكتروني في قطر، إلا أن رؤية قطر الوطنية (Vision 2030) ومشاريعها الواعدة، أدت إلى فجوة كبيرة بين احتياج الشركات والمواهب المتاحة. يواجه رواد الأعمال في قطر تحديات كثيرة، تبدأ من التكيف مع ثقافات الأسواق الجديدة التي يتطلعون لها، ووصولًا إلى المنافسات الشرسة في السوق العالمية. تحديات لا يمكن تجاوزها إلا بمساعدة شركة تسويق إلكتروني محترفة تتمتع بخبرة واسعة. وإليك الأسباب.

أولًا، الفجوة الكبيرة بين احتياج الشركات والمواهب المتوفرة في مجال التسويق الإلكتروني

هناك عدد متزايد من شركات التسويق الإلكتروني في قطر، ومع ذلك، فإن رؤية قطر الوطنية الطموحة لعام 2030 تدفع بطلبٍ أكبر بكثير، والمواهب المحلية لا تكفي لتلبية هذا الطلب المتزايد، وأكثرها لا يملك الخبرة اللازمة لمواجهة تحديات السوق العالمية، والتكيف مع سرعة التغيير، وإدارة المخاطر المحتملة، وإنشاء حملات تسويق إلكتروني ناجحة في بلدان مختلفة.

ويزيد كل ذلك من صعوبة العثور على شركات يعتمد عليها في التسويق الإلكتروني. ولذلك يحتاج رواد الأعمال إلى وكالات تسويق إلكتروني خارج قطر للحصول على الدعم الذي يحتاجونه، إلى جانب تدريب فريق التسويق الإلكتروني الداخلي.

ثانيًا، تستطيع شركة التسويق الإلكتروني القيام بعملية توطين (Localization) في كل سوق جديد تدخله

لن تجد علامة تجارية قوية تظهر بنفس الشكل لجماهير مختلفة بثقافات مختلفة. هناك ما يسمى بعملية توطين Localization التسويق الإلكتروني، وهي أن تقوم بتعديل المحتوى والرسائل والاستراتيجيات التسويقية ليتناسب مع جمهور جديد ومختلف، آخذًا في الاعتبار تفضيلاتهم الثقافية واللغوية والاجتماعية والجغرافية. الهدف من ذلك هو أن تكون علامتك التجارية مألوفة لدى الجمهور الجديد، لتحسين التواصل مع هذا الجمهور وزيادة تفاعله، وبالتالي زيادة المبيعات.

وإليك ما تفعله شركة التسويق الإلكتروني في عملية التوطين (Localization):

1. التوافق اللغوي: الأمر أكبر من مجرد ترجمة للمحتوى، ويمتد إلى استخدام اللهجة الإقليمية والمصطلحات المحلية في محتوى يتحدث بشكل أقرب لفهم الجمهور المستهدف.

2. التوافق الثقافي: أن تتوافق الصور والرموز والألوان وحتى نبرة الصوت التي تستخدمها شركتك مع التفضيلات الثقافية للجمهور، فلا تثير حساسيات عقائدية أو وطنية أو ثقافية لديه، ولا تستخدم رموزًا أو مصطلحات أو صور تصطدم بثقافة هذا الجمهور وتسيء إلى سمعة الشركة.

3. تعديل الجهود التسويقية لتتوافق مع القوانين المحلية: تعديل الجهود التسويقية بحيث تكون متوافقة مع القوانين المحلية للجمهور المستهدف، ومعايير الإعلانات ولوائح الخصوصية؛ مثل اللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا على سبيل المثال. قد تحجب بعض البلدان منصات رقمية معينة، فتقوم شركة التسويق الإلكتروني ذات الخبرة بعمل البحث اللازم للوصول إلى الجمهور المستهدف لشركتك على المنصة الرقمية الملائمة لكل بلد وفي كل مجال.

4. تعديل ممارسات السيو SEO لتتوافق مع السوق الجديد: تعديل ممارسات السيو لتلائم محركات البحث الأكثر استخدامًا لدى الجمهور المستهدف، والتوافق مع الخوارزميات المحلية، والمواقع الإلكترونية التي يتوافد عليها الجمهور عادة، وكذلك تعديل المحتوى، واستهداف كلمات البحث الأكثر استخدامًا في مجالك، وإنشاء صفحات هبوط (Landing page) لموقعك باستهداف أكثر دقة.

5. تعديل وسائل الدفع والتوافق مع العملة المحلية: استخدام وسائل الدفع الأكثر شيوعًا بين الجمهور المستهدف، وكذلك إنشاء نماذج تسعير متوافقة مع الاقتصاد المحلي، وفتح بوابات الدفع للعملة المحلية.

6. تعديل تجربة المستخدم: تعديل هيكلة الموقع الإلكتروني لشركتك ليتماشى مع سلوكيات المستهلك وتفضيلاته. على سبيل المثال، ستختلف هيكلة الموقع في اللغات المكتوبة من أعلى لأسفل عن اللغة المكتوبة من اليمين إلى اليسار، واللغة المكتوبة من اليسار إلى اليمين. وكذلك قد تختلف طريقة إرسال الرسائل من بلد لأخرى فتقوم شركة التسويق الإلكتروني باختيار الطريقة الأقرب لسلوكيات الجمهور المستهدف في كل بلد، وتصميمها بالشكل الذي يحفز جمهورك على التواصل.

7. العروض الخاصة بالسوق: توفيق المنتجات والخدمات والعروض الترويجية مع احتياجات الجمهور المستهدف. مثلًا، هناك بعض البلدان مثل أستراليا، لديهم أولوية لمنتجات الحيوانات الأليفة، لذلك يقوم أصحاب المتاجر الإلكترونية الكبيرة بوضع منتجات الحيوانات الأليفة في الصفحات الأولى، وعمل خصومات مستمرة عليها.

إذا تمت عملية التوطين (Localization) بشكل محترف، ستزيد من تفاعل العملاء ورضاهم عن الخدمة، وبناء ثقتهم في علامتك التجارية، وزيادة المبيعات، وتحسين نتائج أدائك التسويقي العام في كل سوق جديد.

ثالثًا، تحتاج الصناعات الناشئة في قطر إلى وكالات تسويق إلكتروني لديها خبرة كبيرة

وفقًا لـقطر إيكونومي ووتش “Qatar Economy Watch”، فإن هناك مجالات محددة تحافظ على النمو الاقتصادي والتنويع في قطر، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI)، وكذلك توسيع مشاركة القطاع الخاص. هذه المجالات منها الذكاء الاصطناعي (AI)، والطاقة النظيفة والخدمات اللوجستية والسياحة والرياضة.

مجالات تحافظ على النمو في قطر

مأخوذ عن: Qatar Economy Watch 2024

أكثر هذه المجالات عليها منافسة عالمية شرسة، سيحتاج كل رائد أعمال فيها إلى وكالة تسويق إلكتروني محترفة ولديها الخبرة الكافية في إطلاق حملات تسويق إلكتروني عالمية.

رابعًا، لا يزال قطاع البترول ملكًا ويحتاج إلى حضور رقمي احترافي

في أبريل، أشارت توقعات صندوق النقد الدولي إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2٪ في عام 2024 لقطر، الدولة النفطية التي تتمتع بثالث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، وأكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال (LNG) على مستوى العالم، ولديها واحد من أعلى معدلات الناتج المحلي الإجمالي للفرد.

يُعتبر القطاع النفطي الرائد في قطر من الركائز الأساسية التي تفتح المجال لتنويع اقتصادها. ورغم الضرورة الملحة لاقتصاد غير معتمد على النفط، فإن ارتفاع أسعار النفط العالمية قد عززت من جهود الاستحواذ التي تقوم بها هيئة الاستثمار القطرية، والتي تُعد من أبرز صناديق الثروة السيادية على مستوى العالم، وتقدر أصولها بنحو 450 مليار دولار أمريكي في عام 2022.

في حين أن شركات النفط لا تستهدف المستهلك الأول، فإنها توظف شركات التسويق الإلكتروني لإدارة منصاتها الرقمية التي تستعرض فيها مبادرات المسؤولية الاجتماعية (CSR)، ومشاريع الاستدامة والابتكارات التقنية والإنجازات، مستهدفة بذلك المستثمرين وأصحاب المصالح بالشركة على وجه الخصوص. ويتضمن ذلك أنشطة تسويق المحتوى بشكل منتظم على الموقع الإلكتروني للشركة وحسابات التواصل الاجتماعي مثل لينكدإن، وقد تشمل محتوى متخصص في مجال الشركة وصناعتها.

كما تحتاج شركات النفط إلى منصات رقمية لنشر إعلانات توظيف الكوادر والمواهب المتخصصة، خاصة في مجالات مثل الهندسة والجيولوجيا وتقنية المعلومات. تحتاج شركات النفط عادةً إلى الاستعانة بشركة تسويق إلكتروني لتعزيز علامتها التجارية، واستعراض التزامها بمعايير السلامة، وابتكاراتها في الاستدامة خصوصًا في ظل التحول العالمي نحو الطاقة الذي يدفع الشركات إلى إظهار ممارساتها البيئية الآمنة.

إحصائيات واعدة تعطي مؤشرات حقيقية للتسويق الإلكتروني في قطر

شهدت قطر تحسنًا في سرعة الاتصال بالإنترنت، سواء من خلال شبكات الهاتف المحمول أو الشبكات الثابتة.

  • يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت الحالي في قطر 2.88 مليون نسمة، أي حوالي 99.2٪ من السكان.
  • في عام 2023، أصبح 98.9٪ من السكان نشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • من المقدر أن الإنفاق الإعلاني في سوق الإعلان الرقمي قد وصل إلى 570.5 مليون دولار أمريكي في ديسمبر 2023. 
  • من المقدر أن متوسط الإنفاق الإعلاني لكل مستخدم قد وصل إلى 171.80 مليون دولار أمريكي بنهاية عام 2023.
  • من فبراير 2023، أصبح Banner Advertising (بنرات المواقع الإلكترونية) هو أكبر سوق إعلانات على الشبكات، بحجم إنفاق يبلغ 204.3 مليون دولار أمريكي.
  • زاد الإنفاق على الإعلانات الممولة بنسبة 9.8٪ في عام 2022.
  • زاد التسويق من خلال المؤثرين (Influencers) زيادة قدرها 12.8٪ منذ مارس 2022.
  • في عام 2023، بلغ متوسط سرعة اتصال الهاتف المحمول عبر شبكات الانترنت الخلوية 176.18 ميجابت في الثانية.
  • في عام 2023، بلغ متوسط سرعة الاتصال بالإنترنت الثابت 90.86 ميجابت في الثانية.
  • في أبريل 2023، أصبح لدى قطر 3315200 مستخدم فيسبوك، بزيادة 24٪ مقارنة بشهر أبريل 2022.
  • في أبريل 2023، أصبح عدد مستخدمي إنستجرام في قطر 1,661,700 ما يمثل 55,9% من إجمالي سكانها.لات 
  • في عام 2022، استحوذ جوجل على حصة سوقية تبلغ 31٪ من إجمالي السوق الرقمية.
  • بحلول عام 2027، من المتوقع أن يتم توجيه 45.8٪ من إجمالي الإنفاق الإعلاني إلى الهواتف المحمولة.
  • بحلول عام 2027، من المتوقع أن تجني الإعلانات ذاتية التشغيل أكثر من 79.1٪ من عائدات الإعلان الرقمية بأكملها.
  • بداية من يناير 2022، زادت إعلان الفيديو بنسبة 11.1٪.

المؤشرات الاقتصادية في قطر تدل على مستقبل واعد لأغلب قطاعات الأعمال. وأكبر دليل هو انخفاض معدل التضخم في عام 2023 إلى 2.9٪، مقارنة بـ 5٪ في عام 2022، ويشير صندوق النقد الدولي (IMF) إلى انخفاض يصل إلى 2.3٪ في 2023.

استعد لرفع مستوى أعمالك وتلبية متطلبات العالم الرقمي المتسارع. “روزيلا” هي شركة تسويق رقمي متخصصة، تقدم حلولًا متخصصة لدعم نجاح علامتك التجارية محليًا وعالميًا. تواصل مع فريق روزيلا اليوم لاكتشاف الآفاق الجديدة التي يمكن أن تصل إليها استراتيجيتك التسويقية!


المصادر:

موضوعات ذات صلة